صدقوني .. الحسد والغيرة .. تجعل الأخرين يفسرون سلوكيات وحركاتك وسكناتك .. بنوايا خبيثة ..
الحل ان لا تأبه بهم .. دعهم .. فهم يقتلون أنفسهم بأنفسهم ..
لله در الحسد ما أعدله .. بدأ بصاحبه فقتله
صدقوني .. من تجاربي الشخصية .. كلما ازددت سعادة .. ازددت عطاءاً ..
صدقوني .. لن تشعر بنعمة الصحة .. حتى تلسعك الأمراض .. حفظنا الله واياكم
منها .. ولن تلبث بعد أن تشفى .. ان تنسى هذه النعمة .. جرب أن تزور
المصحات ومستشفى قريب منك لتعرف نعمة الله عليك..
صدقوني .. ستأتيك رغماً عن انفها!! .. عندما تهجرها !! .. فردد دائماً في سجودك اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همي ولا مبلغ علمي ..
صدقوني ... قد تجبرك الظروف على قرارات في حياتك لا ترغب في تنفيذها ..
لكن إيمانك الداخلي بـما قاله تعالى : {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا
وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} سيكون مؤنساً لك في تنفيذ القرار ...
صدقوني .. هناك علاقة خفيّة.. بين الإنفاق! والسعادة الداخليّة!! لم اتمكن
من تفسيرها؟!!.. وإن تأملتها!! مراراً وتكراراً.. الغريب.. أن الكرم لا
يفقر!!.. والبخل يقتل!!.. فالعلاقة التي تظهر امامي أنها عكسيّة بين زيادة
مالك !! وحجم سعادتك!!.. وطرديّة بين انفاقك!! والرضى بذاتك!!
صدقوني .. أحياناً مصائب الغير!! تشعرك بنعيم الله عليك!! فعندما تتأمل من
حولك.. ينتابك شعور بأنك ما زلت بخير.. وأنك رقماً ايجابياً في مجتمعك..
حتى ابتسامتك!! لها طعمها الخاص.. عندما يبخل بها من حولك!! لتؤمن أن
الكرم بالأخلاق أولى من الكرم بالأموال!! ..
صدقوني .. طعم الإحسان للغير .. لذيذ!! والقلب يألف من يحسن إليه!! فمشاعر
البشر بين العطاء والمنع!! وتوجهاتهم تجاهك!! يحكمها النفع والضرر!!..
فليس عيباً!!.. أن يحبك الأخرين بمقدار منفعتك لهم!! .. لكن!! العيب! أن
تحجب عن الأخرين منافعك.. لتضمن ردود فعلهم!!..
( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)