وهذي للشيخ ابن باز - رحمه الله -
لقد
حدث في صلاة العصر ذات يوم: أن الإمام في سجود الركعة الرابعة الأخيرة أتى
بسجدة واحدة، ولم ينتبه أحد، على أساس أنه أتى بالسجدتين، وبعد الانتهاء
من الصلاة قال أحد المصلين للإمام: ناقص سجدة! فأتى الإمام بسجدتي السهو
فقط ولم يأت بالسجدة الناقصة،
السؤال يا سماحة الشيخ: هل صلاة العصر هذه ما زالت معلقة؛ لكونها ناقصة سجدة، وهي ركن من أركان الصلاة، أو تعتبر صحيحة؟
إذا
كان الإمام تذكر أنه ترك السجدة يلزمه الإعادة، وهكذا من معه يعيدون؛ لأن
سجود السهو لا يكفي عن السجدة، والواجب عليه أن يأتي بالسجدة، ثم يأتي
بالتشهد، ثم يسلم، ثم يسجد السهو، وإن سجد قبل السلام فلا بأس، سجود
السهو، وبعض أهل العلم يرى أنه يقوم يأتي بركعة كاملة، لكن الصواب أنه
يأتي بسجدة، يعود يأتي بسجدة ويجلس يقول: رب اغفر لي، رب اغفر لي، ثم
يسجد، ثم بعد السجود يقرأ التشهد، ثم يسلم ويسجد للسهو بعد ذلك، وإن سجد
قبل السلام للسهو فلا بأس.
السؤال
: نسي الامام في صلاة المغرب سجدة واحدة في الركعة الاخيرة . وبعد الفراغ
من الصلاة ذكر فسجد سجدتين لسجود السهو ما الحكم هناء ؟
الجواب
: الحمد لله. إذا نسي الإمام سجدة في الركعة الأخيرة ثم تذكر ذلك بعد
سلامه وجب عليه حالا الإتيان بالسجدة المتروكة ويجلس للتشهد ثم يسجد
سجدتين قبل السلام ثم يسلم وإن سجد للسهو بعد السلام فجائز ، وكل ذلك إذا
تذكر لزمن يسير أما إذا طال الفصل وجب عليه إعادة الصلاة كاملة. ويجب على
المأمومين متابعته في ذلك.والواجب إذا ترك في الصلاة جبر بسجود السهو أما
الركن فلا تصح الصلاة إلا بفعله ولا يسقط أبدا والأصل في ذلك حديث أبي
هريرة في قصة ذي اليدين المتفق عليه. والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا
محمد وآله وصحبه أجمعين.
بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة