[size=16]
[size=16][size=25]عذراً أيها الحب
هم قبلي كثيرون..
تكلموا عن الحب فأنصفوه أكثر مني...
وكتبوا فيه رسالات الشعور مدججة بالسطور التي تغني عن الكثير والكثير من الوصف..
هنا فقط أحببت أن أخرج خربشات قلبية عن الحب
قد تصيب وقد تخطيء .. لكن ربما أجد لها مبرراً مما لمسته من تجارب محيطة
بي وكنت أترقبها لأدون منها فوائد الفتى الجاهل بأموره المتعلم في مدرسته
المترقب لأحداثه الساكن في مكانه ..
في عالم الحب..دونت أن الحب
عطش روحي بحاجة الى ارتوائه بالحب.. وكلما زاد العطش زاد التهور واقتربت
جيوش الدموع للانهمار واستعدت القلوب للانكسار مالم تجد قلباً حانياً يتقن
فن الإنقاذ على أهبة الاستعداد للتضحية..
وفي عالم الحب أيضاً دونت أن الحب والاعجاب عملة واحدة بوجهين مختلفين فقد تكون محباً وتجني الحب
شعوراً صادقاً وقد تكون معجباً وتجني الاعجاب لكن تفتقد للحب ،وكلاهما
يحملان نفس الشعور في بداية الامر لكن الفاصل هنا قلبك وهو الذي سيخبرك أي
الوجهين كان من نصيبك..
وفي عالم الحب..لاوجود للاطمئنان حيث القلق والتفكير والالم والشوق والمعاناة والاحساس وكلها حالات قلبية تنتاب قلوباً عرفت الحب ولم تكتفِ منه لأن الطرف الآخر قد واجه الحب بالصد والرد وطول الأمد والانتظار ..
وفي عالم الحب..تنمو شجرة الحب بيد أنها بحاجة إلى السقيا بكميتين متساويتين من قلبين يتبادلان الحب صدقاً وشعوراً ووداً دون أن يوجد بينهما من يقصر في كمية محبته للآخر..
وفي عالم الحب دونت ..إن الحب
لايعترف بالأماكن والأزمنة والعمر واللون والحدود والقواعد والتعليمات بل
هو شعور قلبي يفوق الشعور والوصف ويتعدى مفهوم السطور أياً كان نوعها لأنه
الحب وليس أقدر على وصف الحب من الحب نفسه..
وفي عالم الحب
دونت أيضاً ..إن المحب حالة من الحزن والفرح دمجت بآهات عميقة ومطالب
قلبية صامتة قد تفضحها الأعين وتخرجها الآهات وتدونها الأقلام لكن سيعجز
بالطبع أن يصفها الكلام ..
أخيراً..التمس للحب عذره فهو في عالم يحترف الحب
ليصل، ويتسلق الكذب ليحب، ويتقن تنميق العبارت ليقتحم قلوباً تسرعت كثيراً
في فتح أبوابها.. وتبقى القلوب الصادقة هي من تحب بصمت ...
همسة السطر الاخير..ما عرف الحب من تعدد الحب لديه[/size][/size][/size]