عَلَى عتبات بداية الخريف أنشر غُبار اليأس
أَركل أوقات الفراغ في تلافيف الفكر
وأبدأ رسم صورة ......أي صورة.... لاتحمل ملامح الماضي الكئيب
أفرغ رئتي من هواء قاتل...وأطبع على خد اليوم ابتسامة ولو بحشرجة الانفاس الكامنة في أعماق الصدر
سؤال يُعاركني...ِلما أكتب؟؟
لِما أفسد بياض الورق بصوت قتال لوجع لا ينصرف؟
لِما أُوقظ خبايا ذاكرة لا تنسى معالم الارصفة الباردة زمنا
يحمل آلاما تنهش وقار الصمت.... وتمزق وشاح الدفئ في أفئدة الهدوء؟
أيا ورقا .....افتح جِنان البوح لحرف عابر
وأقتلع من رأسي كل الافكار المترامية على أبواب الشفاه
ما عاد هناك وقت للكلام
جف ريق اللسان ....وصُلب الصدى في ساحة حمراء
هناك ..بعيدا ...حيث قُطعت حروف الهجاء فكانت طول الدهر صماء
تُوقظ فقط السكون وهم نيام
أيا ورقا ....لن أكتبك ألما..... صدقني
فلقد تجاوزناه بقرون ...ولن أجد على جسدك الابيض أي مكان يفسره أكثر من تيهان حروفي عليك
أيا ورقا .....كن فقط نبضي.... وأرسل هدوءك الى جزر النسيان فلعلك عائد اليها يوما
قد أفقد فيه حتى لون البياض