إنها الحكاية و ليست النهاية في ذلك الموقف
العصافير تغرد
البرق و الرعد في كل مكان
الأمطار تنهال بغزارة
هناك صوت لموسيقى هادئة
رأيت
قلب يبتسم و يبكي
منقوش عليه
سأهواها
حتى
يفقد الإنسان إحساسه
يتخلى العاشق عن حبه
تصبح نار الهوى كثلجه
حتى
نرى الجبال كالرمال
و تقتنع الروح أن الحلم محال
و يبقى القمر هلال
حتى
يسئم الأطفال من المرح
و ينسجم الحزن مع الفرح
و يبدو الجرح كأنه لم ينجرح
سأعشقها
إلى أن
تيئس القلوب من الأحلام
و العيون تأبى أن تنام
و يشبه الذل الوسام
إلى أن
تكتفي الطيور من التحليق
و يتخلى الجميع عن الغريق
و اليدين لا تريد التصفيق
إلى أن
يأتي النهار بالليل
و تتساقط الثلوج بالصيف
و تتفتح الورود بالخريف
سأبقى احبها لو
سئمت الشمس من الشروق
و ملت الشجر من حمل الغصون
و ذبلت جميع الورود
لو
تحولت الدنيا إلى صحراء
أصبحت الزهور سوداء
بقي المريض دون شفاء
انقلبت العين بيضاء
لو
كان النجم قريب
صارت الأم كالغريب
بقي الحب يأتي و يغيب
سأنساها إذا
وجد الخريف في كل مكان
و ظل الصمت شقيق اللسان
و انتهى الوجود في هذا الزمان
و حذف البعد ما كان
إذا
أصبح الدواء هو السموم
بقيت السماء صافية من الغيوم
ذهبت عن القلب الهموم
إذا
أتت الرسالة
و توقفت الكتابة
و انتهت الحكاية
و كانت النهاية
(( إنها الحكاية و ليست النهاية سأبقى أحبها ))