لم أرَ ألماً أشد وقعاً على النفس من الظلم
أن تقع تحت وطأة سوء الظن وأنت تدرك في قرارة نفسك
أنك لست بهذه الصورة وبعيداً عن هذه الصفات الذميمة
تُرمى عليك التهم وتُنتهك حرمة مشاعرك من أقرب الناس لك
وأنت في قرارة أعماقك غير ذلك
شعور يعصف بالنفس ويسبب جرحاً غائراً فيها
لماذا ترمى علينا التهم ونقذف بحمم الظنون لأي سبب ؟؟
ولمَ لانجد مبرراً لمن نحبهم عن بعدهم أو غيابهم ؟؟
وربما تقصيرهم في بعض الأمور ؟؟
قد يكون ماأبعدهم عنا سبب فوق إرادتهم
ربما مرض.. أو حدث عارض.. وقد يكون ويكون
فنسارع لنقذفهم ببركان غضبنا وسوء ظنوننا
وننسى كل أواصر المحبة والمودة التي كانت بيننا
بل نغضب وتثور ثائرتنا
وربما خسرناهم بلحظة غضب
أو بكلمة عابرة مثقلة باللوم
أو بجرح ربما لايندمل مع مرور الزمن
لماذا لانعطيهم عذراً فإن لم نجد نضع لهم أعذار
سامحوني أحبتي فكم عانيت من هذه المعضلة
وتعرضت للظلم والألم من أعز الناس لي
حبذا لو نتريث في أخذ قراراتنا ونعمل بوصايا ديننا
ورسولنا الكريم وسنتنا الشريفة
لنظفر برضا الله ونحافظ على من نحبهم
ولانفقدهم لأهون الأسباب
موجة ألم تهادت على شطآن قلبي