كلما التقيت به عن طريق الصدفة
ينهال علي بوابل من التهم والكلام الجارح
حتى أشعر بصغر حجمي أوبمدية تنغرس في قلبي
أو سيفاً يمزق أوصالي
إنه أحد الأصدقاء وكثيراً ماتحملتُ منه
حتى سئمت
وانتابني شعور بالألم مزق نفسي
يستقبلني بهالة من الاتهامات ،وكلمات ليست كالكلمات
فماإن يراني حتى يسألني أين كنت ؟؟
ولماذا لم أعد أراك ؟؟
مالك تبدى أصفر باهت وكأنك تحتضر ؟؟
لما سمنت هكذا كالبالون ؟؟
أولماذا نحفت فبدوت دميم ؟؟
كم أصبحت مقيت أيتها الصديق ؟؟
كل هذا أمام الملأ وينهال علي بحمم من القذائف
حتى لايترك لي مجالا لأدافع عن نفسي أو أبرر موقفي
عندها أشعر أن الدماء تتدفق إلى وجنتي
حتى تكاد تخرج من مسامها
فأسكت وأتجرع ألم طعناته بصمت
حاولت أكثر من مرة وبطريقة لبقة
إفهامه أنه يجرحني باسلوبه الفظ وكلامه الفج
أحياناً بالمعروف وأخرى بالنصح ومراتٍ
كنت أبتعد عنه عسى أن ينتبه لسلوكه الغير لائق
كررتُ له مراراً بيني وبينه أن الكلمة الطيبة صدقة
والكلمة السيئة تقتل نفساً وتنكأ جرحا وتنزف ألماً
وخاصة أني أولي للحرف أهمية قصوى في حياتي
فلم أطلب منه قط أن يجاملني أويتفوه بكلام منمق أويرائيني
لكم أكره الكلمة الجارحة التي تخترق النفس فتوديها صريعة
اليوم يئست منه فتركته وشأنه عله يتراجع عن أخطائه
لكن هيهات فالطبع شقيق الروح
هذه النماذج كثيرا مانصادفها في مجتمعنا
أتساءل بغرابة لما يستخدم الكثير كلمات التجريح
وخدش المشاعر اسلوباً في تعاملهم مع الآخرين ؟؟
ولماذا لايفكروا قبل أن يقذفوا حمم براكينهم على غيرهم؟
كم يحز في نفسي هذا السلوك الفظ في التعامل مع الغير
ماضيرَ لو اعتمدنا الكلمة الطيبة في حياتنا ؟؟
وعدنا لقواعد وأسس ديننا الإسلامي الحنيف
لنحظى برضا الرحمن
وبمكانة مرموقة في قلوب المحيطين بنا